اطلب الخدمة
ماهية مناهج البحث العلمي
إن مناهج البحث العلمي تمثل أحد أساليب التفكير الذي يساعد الباحث العلمي على تنظيم أفكاره وعرضها وتحليلها وذلكللوصول إلى نتائج البحث العلمي الذي يتناول ظاهرة أو مشكلة معينة كان قد اتخذها الباحث العلمي سببًا أساسياً للكتابة البحثية. ولعل أهم ما يميز مناهج البحث العلمي هو الأسلوب الذي يتبعه الباحث العلمي والذي يتضمن العديد من المراحل المرتبطة بشكل تسلسلي بحيث تؤدي كل مرحلة إلى المرحلة التي تليها.
خصائص مناهج البحث العلمي
إن لمناهج البحث العلمي العديد من الخصائص التي تميزها عن غيرها من خطوات كتابة البحث العلمي، وتتمثل خصائص مناهج البحث العلمي في التالي:
-
إن المنهج العلمي يعتبر من أفضل الأدوات التي استخدمها الباحث: ليوسع من آفاق معرفته ويزيد من المعلومات المختبرة والموثوق بها، وهو طريق الباحث للوصول للمعارف والحقائق، و وسيلته للتحقق من مدى ثبات وصدق صحة هذه المعارف والحقائق.
-
إن المنهج العلمي يرفض الاعتماد الكلي على العادات والتقاليد: وحكمة السابقين وتفسيراتهم، وآراء أصحاب السلطة من أي نوع، والخبرة الشخصية؛ في سبيل الوصول الى الحقيقة، ويفرض على الباحث المطبق له الفحص الدقيق، والتقصي المنظم، والملاحظة الموضوعية النزيهة، والتفكير المنطقي السليم، ومن الخطأ في ضوء مقتضيات المنهج العلمي أن نعتقد بأن كل ما جرت عليه العاده صحيح، أو أنه من الممكن دائماً الوصول إلى الحقيقة بالرجوع إلى ما تراكم من حكمة العصور السابقة.
-
بالرغم من أن الحقائق التي نصل إليها عن طريق المنهج العلمي قابلة للتغير؛ وذلك بفعل ظهور عوامل جديدة ؛ فإن المنهج العلمي الذي يتبع كطريقة للحصول على تلك الحقائق لا يتغير تبعاً لتغير الحقائق نفسها، وهذا لا ينافي أن المنهج العلمي قابل للتطوير والتعديل اذا ما ثبت عدم صلاحيته أوجد ما يستدعي تطوير وتعديل.
-
يستند إلى ظواهر وحقائق يمكن لكل شخص مدرب أن يلاحظها في كل زمان ومكان، ويستلزم تطبيق المنهج العلمي بأن ينتقل الباحث من الأشياء إلى المعاني، وأن يلاحظ جميع الظواهر التي يدرسها حتى الاجتماعيه منها على أنها أشياء، ولا يجوز له أن يصل إلى معرفة الأشياء عن طريق الآراء الشائعة.
-
يتميز المنهج العلمي بتحرره من التحيز العاطفي: أي بموضوعيته، وبإلتجاءه إلى الفروض وإلى القياس الكمي الدقيق، وإلى التصنيف والتحليل؛ حتى يصبح الفرض قانوناً بعد التحقق من صدقه عن طريق إعادة الملاحظات والتجارب.
-
يجمع بين الاستنباط والاستقراء: وبالتالي بين الفكر والملاحظة، وعندما يستخدم الإنسان المنهج العلمي؛ فإنه يتحرك بين الاستنباط والاستقراء، و ينهمك في ما يعرف بالتفكير التأملي.
-
المرونة والقابلية للتعدد والتنوع: لتعدد وتنوع العلوم والمشاكل، وقد يكون من المستحيل وضع مجموعة جامدة من القواعد المنطقية؛ ليتبعها الباحث من في مجالات العلوم الطبيعة، والآثار، والرياضيات، وعلم النفس، والاجتماع، والتربية، والتاريخ. إن العلوم تختلف عن بعضها البعض؛ وبالتالي تتعدد المناهج العلمية.
أولًا: إن عملية اختيار موضوع البحث تمثل أولى خطوات مناهج البحث العلمي، حيث لم يكن اختيار موضوع البحث بالأمر السهل على الباحث الذي يعزم على أن يكون له منتج بحثي عظيم العلم، إذ يجب على الباحث أن يختار عنوان فريد من نوعه، أي يكون أصيل البحث فيه. بالإضافة إلى أنه يتوجب على الباحث من التأكد من عدم وجود أبحاث علمية لها قواعد بيانات مماثلة لبحثه خاصته.
ثانيًا: تعتبر تحديد خطة البحث ومنهج البحث من أهم خطوات منهج البحث العلمي، حيث تعتبر خطة البحث هي المكان المناسب للباحث لكي يحدد ما السبب الذي دفعه لاختيار هذا البحث دون غيره، وما غرض الباحث وهدفه المنشود من هذا البحث. بالإضافة إلى أن أهمية خطة البحث تكمن في أنها لها علاقة قوية بالدراسات أو العلوم الإنسانية. أما فيما يتعلق بمنهج البحث، هو عبارة عن الطريق الذي يسلكه الباحث من أجل الكشف عن المعلومات المنشودة والحقائق العلمية المتعلقة بموضوع البحث التي بدورها تقوده إلى النتائج التي تكون اما حلول أو اقتراحات أو توصيات فيما يتعلق بكيفية تقليص من الظاهرة أو من المشكلة السائدة التي تتناولها الدراسة.
ثالثًا: تتمثل هذه الخطوة في جمع البيانات والحقائق العلمية اللازم ادراجها واستخدامها كمعلومات موثوقة في البحث إحدى خطوات منهج البحث العلمي السليم. من هنا يبدأ الباحث في الحصول على المعلومات من المصادر والمراجع التي تخص موضوع البحث، حيث يقوم الباحث بجمع وتنظيم المعلومات بعد ذلك على شكل أبواب وفصول، بالتالي يقوم الباحث بكتابة البحث خاصته مع تضمين الدراسات السابقة العلمية التي قام بالاطلاع عليها وجمع منها المعلومات اللازم تواجدها في البحث الجاري.
رابعًا: وهي خطوة كتابة نتائج البحث. تعد هذه الخطوة من أهم خطوات منهج البحث العلمي. أي عندما ينتهي الباحث من رحلته البحثية وتضمين المعلومات في بحثه ضمن فصول وأبواب، يبدأ الباحث بعرض النتائج التي توصل إليها في البحث حيث قام الباحث بكتابة الخاتمة التي تحتوي على اقتراحات التي بدورها تعمل على التطوير أو توصيات للذي يتبعه من باحثين أو لأصحاب رأي.
-
اختيار مشكلة البحث العلمي: وهي أولى طرق ومناهج البحث العلمي، حيث يمكن من خلالها البحث والتقصي عن أجوبة لبعض الأسئلة المبهمة والغير واضحة، الأمر الذي يضطرنا إلى إيجاد تفسيرات منطقية مقنعة حول هذه الأسئلة، وهذه الأسئلة في مٌجملها تشكل مشكلة يجب العمل على حلها، وبالتالي يمكن استخدام هذه المشكلة لعمل بحث علمي متكامل، يمكن بواسطته الإجابة على كافة التساؤلات، وأيضاً العمل على حل المشكلة المطروحة، مثلاً أن يلاحظ الباحث اختفاء سلعة معينة من السوق المحلي، فيقوم بوضع عدة تساؤلات عن أسباب اختفائها، ومن خلال الإجابة عن التساؤلات يمكن الوصول إلى الحل.
-
القراءة الاستطلاعية: وهي من أهم وأبرز طرق ومناهج البحث العلمي، حيث يمكن بواسطتها فهم التساؤلات المطروحة بشكل مبسط ودقيق، من خلال البحث المٌعمق عن الموضوع المطروح، وجمع معلومات إضافية حول هذا الموضوع من مصادر مختلفة، وهو ما يساعد الباحث على توسيع قاعدة معرفته حول موضوع البحث العلمي، وبذلك يتم التأكد من شمولية العنوان لكلفة جوانب البحث العلمي.
-
صياغة فروض البحث العلمي: وهي إجابة مؤقتة عن أسئلة البحث العلمي، التي تطرحها مشكلة البحث، يتم من خلالها تحديد المتغيرات التي يتمحور حولها البحث العلمي، وهي تفسير ظاهرة معينة يلزمها اختبار للتأكد من صدقها وثباتها، والجدير بالذكر أن البحث العلمي يتكون في معظم الأحيان من عدة فروض يتم تقسيمها إلى فروض رئيسية وأخرى تابعة لها، ومن الأمثلة على فروض البحث العلمي: (الخطط والاستراتيجيات المتبعة في الدراسة تؤثر بشكل كبير على التحصيل الدراسي للطالب).
-
تصميم خطة البحث العلمي: يمكن اعتبارها على أنها تصور مستقبلي لطريقة تنفيذ البحث العلمي، ويتم من خلالها تحديد الطرق والمناهج المستخدمة في جمع المادة العلمية، وعرض نتائج البحث العلمي بعد تنفيذه، ويمكن بواسطتها الحكم على جدوى البحث وجدارة الباحث، وتعزيز قوة البحث العلمي، والوصول به إلى أسمى الدرجات، ويمكن تصميم خطة البحث العلمي بحيث تشتمل على التالي: (عنوان البحث العلمي، مشكلة البحث، فروض البحث، المجتمع والعينة التي تم تطبيق البحث عليها، نطاق البحث، المصادر والمراجع المستخدمة في البحث).
-
جمع البيانات: آخر مرحلة من طرق ومناهج البحث العلمي، والتي تعتمد في الغالب على مصدرين للمعلومات، وهما مصدر متعلق بالجانب النظري والميداني مثل: (المقابلات والملاحظات التي يلاحظها الباحث بنفسه)، ومصدر المعلومات الوثائقية مثل: (الكتب، والنشرات، والمجلات ... إلخ).
مميزات مناهج البحث العلمي
بالرغم من تعدد مناهج البحث العلمي إلا أن لها العديد من المميزات والخصائص التي تساعد الباحث العلمي في الحصول على المعلومات المهمة من أجل كتابة البحث العلمي على نحو كامل وشامل. إذ تشتمل مميزات مناهج البحث العلمي على التالي:
-
تتسم مناهج البحث العلمي بالموضوعية، إذ تتجلى موضوعية مناهج البحث العلمي في أنها تأخذ بميول الباحث الشخصية بعيدًا عن محتوى البحث العلمي، ولا شك أن البحث يتناول مشكلةً من مشاكل المجتمع ولا سيما الباحث يشكل جزءًا من هذا المجتمع إلا أنه لا يتوجب عليه أن يدرج ميوله أو اتجاهه الشخصي ضمن معلومات البحث العلمي؛ وذلك لأن البحث العلمي يشكل أحد المصادر التي سيتم الاستعانة بها في الأبحاث العلمية القادمة التي تتناول نفس الموضوع. لذا يمكن القول بأن موضوعية مناهج البحث العلمي تدل على مدى صدق محتوى البحث العلمي.
-
لها الأسلوب الخاص في جعل القارئ متنبئًا حول حصول أحداث معينة مستقبلًا لها صلة بموضوع البحث وذلك بناءً على المعلومات والبيانات التي يدرجها الباحث العلمي في محتوى البحث العلمي، فإن كان موضوع البحث العلمي حول ظاهرة معينة، فإن كل نوع من مناهج البحث العلمي له دوره في وصف الطريق للباحث العلمي الذي بشأنه يقوم الباحث بتجميع أكبر عدد من البيانات اللازمة والمعلومات الضرورية من أجل كتابة خطة بحث تتناول الظاهرة أو المشكلة بشتّى أبعادها، حيث تعد مناهج البحث العلمي مؤشرًا على مدى انتشار ظاهرة معينة مرتبطة بالمشكلة البحثية.
-
لها الدور الأكبر في جعل البيانات تتغير من زمانٍ لآخر: وذلك وفقًا للتطور العصري الهائل الذي ينتج عنه العديد من المتغيرات التي تنتج عن التغيير والتطور السريع في العلوم من وقتٍ إلى آخر.
-
تساعد البحث العلمي في القيام بالكتابة البحثية: إذ يقوم الباحث بكتابة البحث العلمي اعتمادًا على الملاحظات والاستنتاجات والحقائق التي تم اكتشافها باستخدام منهج علمي معين من أجل تجميع المعلومات والبيانات التي لا بد من تضمنيها في محتوى البحث العلمي.
المنهج التاريخي: هو منهجية يتم من خلالها فهم الحاضر وتحليله بناء على ما حدث في الماضي والتنبؤ بالقادم.
خصائص المنهج التاريخي:
1. يقوم على المزج بين ما يتوصل إليه الباحث والآخرون والربط بينهما.
2. يتعدى إلى التفسير والتحليل الاستنتاج.
3. تحديد الفترة الزمنية تحكمه وتعين حدوده.
4. عميق فيربط بين أصالة الماضي وما سيقدمه الحاضر.
أهمية المنهج التاريخي:
1. يعطي قيمة للسابقين وإنجازاتهم.
2. يعمل على خلق سلسة توضح التقدم الزمني مع التغيرات التي حدثت.
3. يعمل على الربط بين التكوينات المختلفة.
4. يعود لأصالة الماضي لينسج جمال وروعة الحاضر.
المنهج الوصفي: هو عملية تحليل للبيانات بطريقة استراتيجية منظمة من أجل الوصول إلى أغراض وأهداف معينة.
خطوات المنهج الوصفي
1. توضيح ماهية المشكلة التي يقوم عليها.
2. فرض الفروض وصياغة الفرضيات.
3. تحديد خطة منظمة تبين ماهية إجراءات البحث وخطته وتصميمه.
4. تحري الدقة في توضيح المعلومات وتفسيرها.
المنهج المنظم: هو عبارة عن منهجية بحث مكونة من مجموعة من العناصر التي لها ترتيبها وعلاقاتها المنظمة والضابطة لكيانها.
خصائص المنهج المنظم
1. يتعامل مع كل بحث على أنه نظام ومجتمع له كيانه الذي يقوم عليه.
2. يستفيد من البيئة بسحب الموارد منها الخاصة به ويعطيها مجموعة من النتائج المفيدة.
3. عناصر النظام ذات علاقات ببعضها.
4. عمله عبارة عن عملية تحويلية من مدخلات لمخرجات.
المنهج التجريبي: هو آلية منهجية تستعمل للوصول إلى البيانات وتحويلها إلى معرفة، من خلال عمليات الرصد أو الملاحظة، ويكون المنهج التجريبي إما كمي أو نوعي.
المتغيرات في المنهج التجريبي:
أ. المتغير المستقل.
ب. المتغير التابع.
ج. المتغير المعدل.
د. المتغير العارض أو الدخيل.
لطلب المساعدة في إعداد رسائل ماجستير ودكتوراه يرجى التواصل مباشرة مع خدمة العملاء عبر الواتساب أو ارسال طلبك عبر الموقع حيث سيتم تصنيفه والرد عليه في أسرع وقت ممكن.
مع تحيات: المنارة للاستشارات لمساعدة الباحثين وطلبة الدراسات العليا - أنموذج البحث العلمي